كريم عبد السلام

 كلاب «داعش» يعدمون الشعراء

السبت، 12 مارس 2016 12:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المجد لروحك يا محمد بشير العانى
كلاب داعش المتطرفون الأغبياء يعدمون الشعراء، ويهدرون الإنسانية ويعتقلون الأرواح الحرة فى أقفاص تخلفهم. المشوهون يسعون لتشويه الحياة، لأنهم لا يطيقونها، فهم بذور الدمار، ورسل القتل والموت المجانى، وحراس القبح والرداءة. الكلاب أعدموا الشاعر السورى محمد بشير العانى هو وابنه إياس فى محافظة «دير الزور» بعد اعتقال دام ستة أشهر والتهمة الجاهزة «الردة»! الشاعر سيحيا للأبد أيها الكلاب المجرمون، وأنتم ستذهبون إلى الجحيم، ستفنون وتذهب ريحكم وتندغمون فى التراب والأوشاب.

المجد لروحك يا محمد بشير العانى، وهأنا أردد معك قصيدتك الأخيرة.. تغريبة الخاسر
يا عكّازَ وقتى الكفيفِ
ويا مقاعدى على أرصفةِ التّعب الطويل
ها أنا.. الشاغرُ إلاّ منكِ
أبحثُ عن صُرّةٍ لمْلَمْتِ فيها أوجهى التى انسربت
لمْلَمْتِ فيها براءتى..
خسائرى.. أنا الذى قايضَ الطمأنينة.. بالهزائم ِ
ويا وجعى الفسيح ِ.. ياسبعينَ أرضاً يجوبُها النّشيجُ
ها أنا.. بكلّ الصّهيلِ الذى لا يطيق ُحَملهُ الترابُ..
ولا تحيطُ به أذرعُ القبورِ
أفتحُ كوّةَ البكاءِ للبُحّةِ الغريبةِ
أزرعُ أعشابَ البكاء ِعلى جانبى صوتى الذى يسيلُ إلى مستقرّ لكِ
وأزرعُ روحى فزّاعةً لطيورِ الظلمةِ والوحشةِ والعفنْ
وأزرعكِ بأرض ِ كلامى.. سنديانةً لظهيراتِ المُراثى
والحزنُ بـَرّيّتى
وأنا حصانُ أيامكِ الخاسرِ
أجرى كطفلٍ فوقَ أحجارِ يـُتْمى، أنا الكهلُ الذى خسرَ الحِداءَ والهَدْهَدْات
فمن يـَقى أيامَهُ الرحيلَ ولا ظلُّ إلا ظلُّكِ؟
ومن يُـلْقِمُهُ السّلوى ولا حَلْمةٌ للسكينة لا ضِرْعُ لراحةِ البَال؟
والحزنُ بَـرّيـّتى
وأنا حصانُ أيّامكِ الخَاسر
أجرى وراء السّرابِ الحكيمِ.. لِسَانُ أحْوالى مُدلّى
وجُرحى يُقضْقـِضُ خِيطَانَ صَبْره يمشى ورائى يخطُّ فى الترابِ
عطشى: تاريخٌ يُغـّبره الرحيلُ واحتكاكُ الوداعِ بالوداعِ
فضاءٌ من متاهةِ الخلْقِ والخالق.. ورقبةُ حلمٍ منذورةٍ للـَنّطعِ
وأنا حصانُ أيّامك الخاسر
أجرى وراءَ السّرابِ الحكيمِ معصوبَ القلبِ بعينينِ مالحتينِ وفمٍ مفتوحٍ
أسائلُ أيائلَ عينيكِ التى طاردتها بأحراشِ الأيام بنادقُ الـتّعبْ
وأُصغى لحَمْحَمَةِ دمعكِ الذى بلـّلَ الفجرَ وسجّادةَ الصّلاةِ وسقى نخيلَ الأدعيه
وعلى أعْتابِ الشّحوبِ
عند حدودِ وجهكِ الذّاوى
أقفُ على قائمتىّ الذّهـولِ
أهتفُ: يا أمى.. ما لهذا المَرَاعى؟
ومن أين جاءت هذه العشائرُ عشائرُ الغضُونْ؟
إلام َ ستضربُ فوقَ وجهكِ الخيامْ؟








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة